رواية العذراء الفصل الخامس 5 بقلم نور الشامي
الفصل الخامس
العذراء
انصدم امجد عندما وجد هذا الفيديو الذي يوضع ان احسان هي من ضربته علي رأسه فحاول ان يتصل بالرقم ولكن كان مغلق فتحدث بعصبيه مردفا: لو سمير شافه هيسيبها... ومين ال ممكن يعمل اكده انا مليش اعداء غيرهم واكيد مش هيأذوا بنتهم... في حاجه غلط بتوحصل
اما عند عايده تحدثت بحده مردفه: امال اعاملك ازاي.. اسمعي يا حور متحاوليش تقربي مني لحد ما الفرح يخلص وبعدها افضالك... ولو طلعتي بتكدبي عليا ومبعديش عن ال انتي بتكلميه دا ورحمه امك لهتشوفي مني رد فعل عمرك ما هتتوقعيه
حور بدموع: جسما بالله بعدت خلاص صدجيني مش هعمل اكده تاني.. عايده انتي مش اختي بس انتي عوضتيني عن موت امي بالله عليكي بلاش تبعدي عني اكده
تنهدت عايده بضيق ثم تحدثت مردفه: طيب روحي شوفي اخبار الواكل بتاع الفرح اي
مسحت حور دموعها بابتسامه ثم ذهبت لتري ماذا فعلوا في الطعام اما عند ندي جلست تبكي بشده وهي تتحدث مردفه: لع يا احسان هو صوح انا السبب.. انا ال موت اختي... انا السبب
احسان بدموع وعصبيه : بطلي تجولي اكده انتي معملتيش حاجه هو انتي ال ضحكتي عليها واتجوزتيها عرفي وخلتيها حامل لحد ما راحت تنزله وماتت
ندي بأنهيار: لع انا ال جولت لماما ترفض وانا ال اقنعتها بالرفض... انا ال بوظت الجوازه دي.. هو كان هيتجوزها وكل حاجه كانت هتبجي كويسه.. انا ال خربت كل حاجه وبوظت الجوازه... انا السبب يا احسان.. انا السبب
اقتربت احسان منها اكثر ثم احتضنتها بقوه وتحدثت بدموع مردفه: اهدي... اهدي وطلعي الافكار دي كلها من دماغك
ندي ببكاء: اختي ماتت بسببي.. وماتت وهي زعلانه مني يا احسان... انا السبب.. يارب سامحني
في المساء اجتمع الكل في بيت عايده ليحضروا الزفاف غدا كان امجد يتحدث بعصبيه مردفا: لع تدوروا وتجيبولي صاحب الرقم دا بأي طريجه مهما حوصل
الحارس بقلق: حاضر يا بيه
القي الحارس كلماته وذهب فدخل سمير وارتمي علي الفراش وتحدث مردفا انا تعبت.. حاسس اني لحد الفرح ما يجي بكره هكون موت من التعب
سمير بضحك: لع متخافش مش هتموت ولا حاجه هو بس الفتره دي فيها ترتيبات كتير علشان اكده طبيعي تتعب بس هترتاح بكره ان شاء الله
سمير بتفكير: تفتكر انا اختارت صوح؟! انا اعتمدت انها كويسه وانا بحبها من زمان بس تفتكر احسان فعلا البنت ال تنفع شريكه حياتي
امجد بعصبيه: انت اهبل ولا اي هو انت جاي دلوجتي تجول الكلام دا
سمير بضيق: انا بفكر يا امجد... بشوف كل ال حوصل جبل اكده.. ماشي هي كويسه وانا بحبها وهي بتحبني جووي بس البنت متعبه للاعصاب بطريجه فظيعه غير انها عايزه تكون دايما هي ال صوح وتصرفاتها كلها متهوره مش بتفكر قبل ما تنفذ
امجد بضيق: كل دا يتغير اصلا الوجت فات يا سمير انك تفكر في كل دا.. انت تحاول بجا تصلح غلطاتها دي بس براحه وبهدوء من غير عصبيه بلاش تفكر في اي حاجه دلوجتي غير فرحك ال بكره وخلاص
سمير بتردد: انا عايز اسألك سؤال ولازم تجاوب... امجد لسه مش شايف ان حور من حقها تاخد فرصه تانيه
نظر امجد اليه بضيق ثم تحدث مردفا: هي اصلا مخدتش فرصه اولي علشان تاخد تانيه.... انا ظلمتها كتير جوي بس انا محدش حاسس بيا انا فعلا مش عارف... مش عارف ابصلها ولا عارف اتعامل معاها وعارف ان كل ال بعمله دا حرام
سمير بضيق: طيب ما تطلجها يا ابني وتسيبها تشوف حياتها مع اي حد تاني انت رابطها معاك وخلاص يا امجد... لازم تفكر شويه في الموضوع دا.. حرام كل ال بيوحصل معاها هي اتظلمت كتير جوي ومتنساش انها خالتي
امجد بتفكير: معاك حق... يا تاخد فرصه يا اطلجها واسيبها تشوف حياتها... كفايه ظلم عليها اكده
في صباح اليوم التالي كانت حور ترتب ملابس الزفاف حتي دخل امجد وتحدث مردفا: هتلبسي دا
حور: ايوه حلو ولا اي
امجد: لع وحش بصي البسي دا
القي امجد كلماته ثم وضع امامها فستان زفاف بأكمام طويل باللون الاسود وعلي الاكتاف بعض الاحجار الكريمه ووضع ايضا عقد الماظ واسوره الماظ وتحدث مردفا: اي رأيك في دا
نظرت حور بأنبهار وتحدثت مردفه: حلو جووي انا مشوفتش فستان بالجمال دا والعقد والاسوره تحفه
ابتسم امجد ثم تحدث: خلاص البسيهم هتبجي حلوه جوي انا متأكد
حور بعدم تصديق: روعه وكفايه انك انت ال جايبه
امجد بابتسامه: خلاص البسيه علشان عايزك احلي واحده في الفرح
القي امجد كلماته ثم اقترب منها بتر وقبلها علي رأسها وذهب فنظرت اليه بصدمه وتحدثت مردفه: اي دا هو انا بحلم ولا اي... الا يكون شاكك فيا.. يارب استرها انا والله عارفه اني غلطانه.. سامحتي يارب واسترها معايا
اما في المساء بدأت مراسم كتب الكتاب كان الجميع يشعرون بالسعاده وبعد الانتهاء اقترب امجد من سمير واحتضنه وتحدث بسعاده مردفا: الف مبروك يا صاحبي
ابتسم سمير وتحدث مردفا: الله يبارك فيك يا امجد
عايده بسعاده: الف مبروك يا جلبي
سمير بسعاده: الله يبارك فيكي يا ست الكل
حور وهي تحتضنه: حبيبي مبروك يا جلبي
سمير: بذمتكم في خاله زي الجمر اكده
ابتسمت حور وتحدثت مردفه: انت ال زي الجمر يا عيوني ربنا يسعدك يارب يا حبيبي
ندي بابتسامه: مبروك يا سمير.. خلي بالك من بنت عمي
سمير: متخافيش دي في عيوني.. جوليلها انتي بس تخلي بالها هي مني
ابتسم الجميع وجاءت حور لتذهب ولكنها تجمدت مكانها عندما وجدت سعد يحتضن سمير ويتحدث مردفا: الف مبروك يا سمير
سمير بابتسامه: الله يبارك فيك يا سعد كويس انك جيت
سعد وهو يحتضن امجد: اكده متكلمنيش كل الفتره دي
امجد بابتسامه: انت عارف اني مشغول دايما تعالي انت وشوفني
سعد: حاضر هاجي ان شاء الله
كانت حور تنظر اليهم بصدمه لم تستوعب ما يحدث امامها حتي تحدث سعد بابتسامه مردفا: خلاص بكره ان شاء الله هجيلك المصنع و
لم يكمل سعد كلماته حتي وجدوا حور تقع علي الارض فاقده وعيها فأقترب الجميع منها وحملها امجد بسرعه وصعدوا الي احدي الغرف وجلس بجانبها وتحدث مردفا: حور مالك في اي... اي ال حوصلك
فاتن بلهفه: لازم نطلب الحكيم بسرعه
ندي بلهفه: لع... انا موجوده اهه هشوفها
نظرت احسان اليها بصدمه ثم تحدثت مردفه: ازاي يعني انتي من وجت ما اتخرجتي وانتي رافضه انك تكشفي علي حد او تشتغلي
ندي بحده: هو دا وجته
القت ندي كلماتها ثم اقتربت من حور وحاولت ايفاقتها بعدما اطمأنت علي النبض وضربات القلب حتي نجحت في الاخير ان تجعلها تستيقظ فتحدثت عايده بلهفه: انتي كويسه حاسه بأي تعب
حور وهي تنظر حولها بقلق: انا كويسه الحمد لله دوخت بس شويه
ندي بضيق: نبضها كويس وضربات القلب بس سريعه شويه هو ال حوصلها ان ضغطها نزل لكن هي حاليا كويسه الحمد لله
سمير: شكرا يا ندي.. بس هي مش محتاجه مستشفي
ندي: لع خالص هي بس ترتاح شويه.. احنا لازم نمشي بجا
القت ندي كلماتها ثم ذهب الجميع وبعد منتصف الليل في غرفه سمير كان يجلس علي الفراش واحسان بين احضانه تتحدث بابتسامه مردفه: تعرف ان دا اسعد يوم في حياتي انت كنت امنيتي ال طول عمري بحلم انها تتحقق
ابتسم سمير ثم تحدث مردفا: انا كمان بحبك جووي ومش عايز حاجه غير انك تفضلي معايا طول عمري
القي سمير كلماته وقبلها علي عنقها ولكنه توقف عندما سمع صوت رنين هاتفه فاخذ الهاتف وفتح الرساله وانتفض من مكانه فجأه فتحدثت احسان بقلق مردفه: في اي يا سمير حد حوصله حاجه
سمير بصدمه: احسان هو انتي ال ضربتي امجد
نظرت احسان اليه بصدمه ثم تحدثت مردفه: انا... مين جال اكده.. اكيد هو.. هو ال بيكرهني وعايز يبوظلي حياتي بأي طريجه وانت هتصدجه صوح
صرخ سمير في وجهها بغضب شديد والقي الهاتف امامها ثم تحدث مردفا: شووووفي..مش دا انتي هو هيعرف ازاي انك هتعملي اكده وهيصورك ليييييه
نظرت احسان الي الفيديو بخوف ثم تحدثت بدموع مردفه: سمير... انا والله كان غصب عني
سمير بغضب: الله يلعن الساعه ال اتجوزتك فيها
القي سمير كلماته ثم اخذ قميصه وخرج من الغرفه وظل يبحث عن امجد ولكنه لم يجده اما عند حور كانت تتحدث في الهاتف بدموع وصوت منخفض مردفا: ازاي مكنتش تعرف ما انت طول الوجت اجولك امجد... امجد.. امجد
سعد بضيق: انا مكنتش اتوقع انك تطلعي مرت امجد صاحبي يا حورانا جولت فيه مليون امجد مجاش في دماغي انه يطلع هو وانسي ال حوصل بينا ومتخافيش محدش هيعرف حاجه وانتهينا علي اكده
القي سعد كلماته ثم اغلق الهاتف فوضعت حور يديها علي فمها حتي تكتم صوت شهقاتها وبكاءها وفي اليوم التالي في المصنع كان امجد يقرأ بعض الاوراق حتي وجد سمير يدخل بعصبيه ثم تحدث مردفا: مجولتليش لييه ان احسان هي ال عملت فيك اكده
امجد بضيق: مين ال جالك
سمير بعصبيه: مش مهم ميين بس انت مان لازم تعرفني... كان لازم تجولي ان هي ال عملت اكده
امجد بضيق: سمير خلصنا بجا الموضوع مش مستاهل كل دا... المشكله بيني وبينها وانتهت
سمير بعصبيه : انا مش عايزها.. مش عايز اعيش معاها
امجد بغضب: انت مجنوون ولا اي فرحكم كان امبارح عايز الناس تجول اي عليها وبعدين ملكش صالح بال عملته معايا
سمير بغضب: انت اخوويا وجوز خالتي وصاحبي.. انا اكتر واحد ليا دعوه
امجد بعصبيه: خلاص اعمل علشاني بجاا وانسي ال حوصل وهي مش هتعمله تاني.. اذا كان انا مسامحها
جلس سمير ووضع يده علي وجهه بحزن ثم تحدث مردفا: انا اسف... اسف ان ال حوصلك كان بسببها
اما عند حور تحدثت بفزع مردفه: ازاي يعني.. هو ينفع الحمل في اسبوع واحد
الطبيبه: ايوه ينفع عادي ممكن الحمل يجي من اول مره ونعرفه بدري يعني انتي في الاسبوع التانب اهه بس لازم تيجي المستشفي علشان نتأكد اكتر
نظرت حور اليها بدموع كانها تريد ان تصرخ وتخرج كل من في داخلها وقبل ان تخبر الطبيبه الا تخبر احد بموضوع الحمل دخلت فاتن وعزه وتحدثت فاتن مردفه: يا حكيمه هي عامله اي انا جولت اطمن عليها برده
الطبيبه بابتسامه: هي حامل الف مبروك
اغمضت حور عيونها بخوف وألم فتحدثت عزه بلهفه: بجد حامل
فاتن بسعاده: حامل... والله العظيم بجد.. احلفي هي حامل
الطبيبه بابتسامه: ايوه والله الف مبروك بس هي لسه في الاسبوع التاني يعني الحمل ضعيف فمحتاجه راحه تامه
سحبت فاتن السلسال الموضوع علي عنقها ثم نحدثت مردفه: خدي يا حكيمه دي حلاوه الخبر دا
الطبيبه بدهشه: مش مستاهله يا حجه فاتن والله كده كتير جوي
فاتن وهي تضعه في يديها: لع والله دا انالو اعرف اديكي الدنيا كلها مش هتأخر ومش بس اكده كل ال بيشتغلوا تخا عندنا ليهم شهرين مكافأه
الخادمه بسعاده: ربنا يخليكي لينا ياست فاتن
ابتسمت فاتن ثم اقتربت من حور واحتضنتها بقوه فتحدثت حور بخوف مردفه: ماما بالله عليكي بلاش تجولي لحد انا عايزه افاجئ امجد الاول
عزه بسعاده: خلاص يا حجه فاتن سيبيها هي تجوله الخبر دا
فاتن بسعاده: حاضر يا حبيبتي بس انتي ارتاحي اوعي تتحركي.. الحمد لله.. الف حمد وشكر ليك يارب... ربنا كبير جوي وبيعوضنا دايما والله
نظرت حور اليها بدموع وحاولت ان تتماسك حتي خرجوا الجميع فضربت علي وجهها ببكاء وتحدثت مردفه: يا نهار اسود... يا نهار اسود.. هعمل اي دلوجتي.. هعمل اي دلوجتي.. سعد.. لازم اعرفه
اخذت حور الهاتف وحاولت الاتصال به اكثر من مره ولكنه لم يجيب امافي المقابر كانت ندي تجلس تبكي بشده اما القبر حتي رأت خيال امامها فتحدثت بفزع مردفه: مريم
نظرت مريم اليها من بعيد وهي ترتدي هذا الرداء الابيض فتحدثت ندي بلهفه مردفه: مريم
مريم بحزن: ليه اكده يا ندي... ليه تعملي اكده فيها هي مكنش ليها ذنب في انتقامك
ندي بعدم فهم: هي مي دي
مريم بحزن: حور... ليه اكده مكنش ينفع تعملي اكده انا سايبالك امجد امانه في رقبتك بس انتي طلعتي مش قد الامانه يا ندي... بلاش تاذيه علشان خاطري... بلاش تعملي فيه اكده صلحي كل ال بوظتيه علشان خاطري
ندي ببكاء ولهفه: حاضر.. حاضر والله بس
لم تكمل ندي كلماتها حتي وجدتها اختفت فأدركت ان هذا حلم من وحي خيالها فنهضت ببكاء وتحدثت مردفه: هصلح كل حاجه.. هصلح كل حاجه
في المساء في غرفه حور كان امجد يحاول كثيرا ان يتقرب منها ولكن بدون فائده فأقترب مره اخري ومسك يديها وتحدث مردفا: انا عارف اني غلطت معاكي كتير جوي ودلوجتي عايزك تسامحيني ونبدأ من اول وجديد
سحبت حور يديها منه وتراجعت للخلف فنظر اليها بعدم فهم ثم تحدث مردفا: هو انتي هبله مش دا ال كنتي عايزاه وانا خلاص عرفت غلطي وهبدأ معاكي من جديد اهه بتبعدي عني ليه بجا
حور بخوف وقلق: لع انا مش ببعد انا بس لسه مش واخده عليك
تنهد امجد بنفاذ صبر ثم سحبها اليه وتحدث مردفا: لع خدي عليا يا حبيبتي دلوجتي
نظرت حور اليه بخوف ثم ابتعد عنه وتحدثت مردفه؛: سيبني بالله عليك يا امجد... ابوس ايدك سيبني
امجد بغضب: في اي انا بدأت اتعصب لو مش عايزاني جولي ونخلص من الموضوع دا كله
جاءت حور لتتحدث ولكن سمعت صوت طرقات علي الباب ففتحت ووجدت فاتن وعزه تتحدث بسعاده مردفه: ها يا حور فرحتيه وجولتيله انك حامل ولا لسه وووو
يا تري اي ال هيحصل ومين المظلوم في كل دا